[ و لعبد مؤمن خير من مشرك و لو أعجبكم . . ] البقره
وردت هذه الجمله في الآيات التي تحدد العلاقات بين المسلمين و غيرهم في مسألة الزواج و الارتباط . .
و لكني أعتقد بانه يمكن البناء عليها في مجمل العلاقات الانسانيه بين المسلمين و المشركين . .
و لهذا السبب اخترنا الوقوف بجانب الإسلاميين [ الملتزمين ] اعتقادا منا بانهم أفضل من غيرهم و لو أعجبونا تصديقا لقوله تعالى و ايمانا به و بقدرتهم على النهوض باحوال الأمه و استعادة دورها البارز من جديد . .
و هو نفس السبب الذي جعلنا نقف مع إيران ضد الغرب و الصهاينه و الأمريكان . .
ما جعلنا نتوقف قليلا و نتريث و نفكر في مسألة دعمنا لإخواننا الذين تصدروا المشهد في دول ما يسمى بالربيع العربي هو ما لمسناه في أرض الواقع من تحولات تكون جذريه في قيمهم و المبادئ التي طالما و تحدثوا بها سابقا و سمعناها منهم ، و تحالفاتهم الجديده مع الغرب و لو حتى ضد الدول الإسلاميه و شعوبها . .
قد يبدوا الموقف ملتبسا بعض الشيئ عند معظم الناس و حتى عند كثير من قواعد تلك الحركات و لهذا فإن السؤال التالي كمثال يطرح نفسه و بقوه في هذه المرحله هو :
هل ما زال إخواننا و بالأخص قياداتهم و رموزهم على نفس تلك المبادئ و القيم و ملتزمون بتحقيقها و التطبيق ، و هل هم [ مؤمنين ] فعلا ؟
هل هم المؤمنين و الطرف الآخر هو المشرك ؟
إذا استطاع كل منا الإجابه على هذا السؤال فسوف يتحدد لديه الخيط الأبيض من الخيط الأسود و من بعدها ينتقل لبقية الأسئله و يحدد مواقفه بناء على تلك الأسئله و الاجابات ، و بشرط أن يتدبر في كل هذا بصدق و أن يسأل نفسه بحياديه بعيدا عن الأهواء الدنيويه . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق