آخر المواضيع

أهــــــلا وسهـــــــلا بالجميع
حللتم أهلا ونزلتم سهلا

أتمنى من الله ثم منكم أن تكون الزياره مستمره وألا تنقطع ، فبتواصلكم المستمر معي ، ستستمر هذه الحكايه باذن الله ...





بحث

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

عشر أشياء تجذب الآخرين إليك


عشــر أشياء تجذب الآخرين إليك

1- الاخلاق

كن خلوقاً تنل ذكراً جميلاً

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.. صححه الألباني

…ويقول الشاعر

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

*******

2- الاهتمــام

اظهر اهتمامك بالآخرين حتى يظهروا الاهتمام بك

يقول الشاعر

 
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
أحسن إذا ما كان إمكان ومقدرة
فلن يدوم على الإنسان إمكانُ

*******

3- التفاؤل والحماس

قال الرسول عليه الصلاة والسلام: تفاءلوا بالخير تجدوه

وسُئل نابليون بونابرت: كيف استطعت أن تمنح الثقة في أفراد جيشك؟

فقال : كنت أرد بثلاث: من قال: لا أقدر، قلت له: حاول

ومن قال: لا أعرف، قلت له: تعلَم

من قال: مستحيل، قلت له: جرِّب

*******

4- التواضـــع

تواضع لكل الناس

قال الشاعر

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو وهو وضيع

*******

5- الحُلــم

لا تغضب أبداً

قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله

يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلَمته فرَجت عنه
وإن خليته كمداً يموت

*******
 
6- الابتســامة

هناك مقولة إن الإبتسامة سحر حلال

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: تبسمك في وجه أخيك صدقة

اضحـك للحياة تضحك لك

*******

7- التهـــادي

لا تنس تقديم الهدايا.. رمز الصداقة

وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: تهادوا تحابوا

*******

8- الأنـاقــة

اهتم بشكلك ومظهرك

يقول عليه الصلاة والسلام: إن الله جميل يحب الجمال

ويقول الشاعر

إن العيون رمتك إذ فاجأتها
وعليك من مهن الثياب لباسُ
أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت
واجعل لباسك ما اشتهته الناسُ

*******

9- التـحــــدث

أتقن فن الكلام

يقول عليه الصلاة والسلام: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت

ويقول كذلك: الكلمة الطيبة صدقة

وصدق الشاعر الذي قال

وكائن ترى من معجب صامتٍ
زيادته أو نقصه في التكلُمِ
لسان الفتى نصفٌ ونصف فؤاده
فلم يبقَ إلا صورةُ اللحم والدم

ويقول أرسطو: ليست الشجاعة أن تقول كل ما تعتقد، بل الشجاعة أن تعتقد كل ما تقوله

*******

10- الإنصــــات

أتقن فن الاستماع والإصغاء

يقول أبو تمام

من لي بإنسان إذا أغضبته
وجهلتُ كان الحلمُ ردَ جوابه
وإذا صبوت إلى المدام شربت
من أخلاقه، وسكرت من آدابه
وتراه يصغي للحديث بطرفه
وبقلبه، ولعله أدرى به

ذكر عن عطاء بن رباح أحد العلماء أنه قال: ان الشاب ليحدثني حديثاً فاستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد

 

الأحد، 18 نوفمبر 2012

اذكر الله دائمـاً ولا تغفل


اذكر الله دائمـاً ولا تغفل
واتل القرآن بتدبر وتعقّل
اسع لمحبة الناس .. وللخير اعمل
فكر في الأفضل فقط .. واعمل .. وتوقع الأفضل

احمد الله دوماً على كل خير
و اشكره على أنه فضلك على الغير
و لا تقنط من رحمته .. و لا تنس فضـله
فهو القادر على أن يغير الحال وهو على كل شيء قدير

عش كل لحظات يومك قبل الفوات
وأعدّ نفسك للآخرة قبل الممات
ولا تحزن لماضٍ فات .. و لا تغتم لمستقبل آت
ليس لنا من الماضي سوى الاعتبار
و ليس لنا أن نكون على المستقبل بانتظار

كن مبتسم الروح في كل الأحوال

صـور من مشـاعر الحـب




هل ذقت جمال هذا الحب ؟ إنه حب من نوع خاص...!! أين نحن من هذا الحب!؟


يقول سيدنا أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ: كُنا في الهجرة وأنا عطشان جداً، فجئت بمذقة لبنٍ فناولتها للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وقلت له: اشرب يا رسول الله.
 يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت!!


يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة [والد سيدنا أبي بكر]، وكان إسلامه متأخراً جداً وكان قد عُمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليُعلن إسلامه ويُبايع النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه"، فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله..
وأسلم أبو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له: هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يُبكيك؟
قال: لأني كنت أُحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيُسعد النبي أكثر


غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه، وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى،
 فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أهذا يُبكيك؟"
 قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة، فنزل قول الله تعالى (((وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [69] سورة النساء


سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش: "استووا.. استقيموا". فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "استوِ يا سواد".
 فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: "استوِ يا سواد"، 
فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني!
 فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال: "اقتص يا سواد".
 فأنكب سواد على بطن النبي يُقبلها ويقول: هذا ما أردتُ.
 وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك...


كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يُقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة.. فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يُمسك الجذع، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر "فسمعنا للجذع أنيناً لفراق النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا ترضى أن تُدفن هاهنا وتكون معي في الجنة؟" فسكن الجذع...


اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد

النفس اللوامة

يحكى أنه في يوم من الأيام
كان هناك شاباً تقياً فقيراً خرج من بيته من شدة الجوع
ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة
بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق فحدثته
نفسه أن ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه ولا أحد يراه
ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة
فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه
ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه
وهذا هو حال المؤمن دائماً

النفس اللوامة

هي النفس التي أقسم الله بها في سورة القيامة فقال
لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة }[القيامة 1-2
اختلف فيها, فقيل: هي المترددة بين المعصية والطاعة
وقيل: هي التي تلوم صاحبها, وهذا هو الأرجح

وفي هذا يقول ابن عباس: " ما من نفس إلا وتلوم نفسها يوم القيامة؛
فإن كانت طائعة فإنها تلوم نفسها على قلة الطاعة
وإن كانت عاصية فإنها تلوم نفسها على المعصية



ويقول الحسن البصري ـ رحمه الله تعالى ـ
"ما يزال المؤمن بخير مادام له واعظ من قلبه",
المؤمن مازال بخير مادام هناك واعظ في قلبه يعظه
إذا كان قد فعل طاعة استقصر هذه الطاعة
وذكر التفريط فيها
وإن فعل معصية حدثته هذه النفس أنه قد أذنب
فينبغي عليه أن يتوب إلى الله رب العالمين


فلنرجع اللى انفسنا ونسمعها
فهى طريقنا الى الجنة

الخميس، 1 نوفمبر 2012

سيف بن ذي يزن



سيف بن ذي يزن

ملك يمني حميري عاش في الفترة بين 516 – 574م، اشتهر بطرد الأحباش من اليمن، وتولى الملك فيها.

نسبه الكلبي فقال: سيف بن ذي يزن بن عافر بن أسلم بن زيد، من أذواء حمير.

دخل سيف بن ذي يزن القصص الشعبية، فسيرته مشهورة، وهي من أضخم السير العربية، وفيها اختلط الخيال بالوقائع التاريخية، وجمح، فأصبح سيف بن ذي يزن ابناً لأم من الجن، وصاحب سيادة فيهم. وغير ذلك من أفانين الخيال.

حكم الأحباش اليمن فترة طويلة من الزمان، فطغوا وتجبروا، وأرهقوا أهل اليمن، فخرج سيف بن ذي يزن إلى قيصر الروم ليرجوه أن يكف يد الأحباش عن اليمن، ويولي عليها من يشاء من الروم، فأجابه أن الأحباش على دين النصارى كالروم. فعاد سيف ووفد على النعمان بن المنذر عامل فارس على الحيرة، فشكى إليه، واستمهله النعمان حتى وفادته على كسرى، فلما وفد قدمه إليه، وأخبره بمسألته، فقال كسرى عن أرض اليمن إنما هي أرض شاه وبعير، ولا حاجة لنا بها، وأعطى سيفاً بعض الدنانير فنثرها سيف، وقال: إنما جبال بلادي ذهب وفضة.

فشاور كسرى رجاله في الأمر، فأشاروا عليه بإرسال السجناء الذي سجنوا لاتهامهم بالقتل للقتال مع سيف بن ذي يزن، فإن هلكوا، كان ذلك ما يريده كسرى، وإن ظفروا باليمن من الأحباش انضمت ولاية جديدة إلى أعمال فارس. فعمل كسرى بالمشورة، وأرسل مع سيف جيشاً من المحكومين بالقتل.

فنزل سيف باليمن، وجمع من قومه من استطاع جمعهم، فخرج إليه مسروق بن أبرهه في مائة ألف من الأحباش، ومن أوباش اليمن، فهزمهم سيف وأذهب ريحهم، وتملك على اليمن بأمر من كسرى على فريضة يؤديها له كل عام، وأبقى كسرى نائباً فارسياً للدولة في جماعة من الفرس في اليمن.
و جاءت وفود العرب إلى سيف بن ذي يزن لتهنئه بالملك، وفيهم وفد من قريش فيه عبد المطلب، فأكرم وفادتهم، وأجزل لهم العطايا.

و قيل أن سيفاً دخل الحبشة، فأمعن في أهلها تقتيلاً، واسترق جماعة من الرجال الأحباش فأخصاهم وجعلهم يمشون بين يديه ويتقدمون مواكبه.
و قيل قتله هؤلاء الرجال غدراً في غفلة منه عن مراقبتهم، فلما عرف بذلك نائب كسرى على اليمن ركب إليهم، وقتلهم، ثم جاءه كتاب كسرى أن يقتل كل الأحباش، وكل من انتسب إليهم في اليمن، ففعل، وتولى على اليمن، وبعدها صار الحكم للفرس، فزالت دولة العرب، ولم تقم لملوك حمير قائمة بعدها.

و قيل تآمر الفرس على قتله لتصير اليمن ولاية فارسية بالكامل.

لمّا اشتد البلاء على أهل اليمن, خرج سيف بن ذي يزن وكنيته أبو مرة حتى قدم إلى قيصر الروم. وقد فضّل الذهاب إليه بدلا عن كسرى لإبطاء هذا الأخير عن نصر أبيه. فإن أباه كان قد قصد كسرى "أنوشروان" لما أُخِذت زوجته يستنصره على الحبشة فوعده فأقام ذو يزن عنده دون جدوى إلى أن مات على بابه.

وتربى سيف مع أمه في حجر أبرهة الحبشي وهو يحسب أنه ابنه فسبه ذات مرة ولد لأبرهة وسب أباه فسأل أمه عن أبيه فأعلمته خبره بعد مراجعة بينهما فأقام حتى مات أبرهة وابنه يكسوم ثم سار إلى الروم فلم يجد عند ملكهم ما يحب لموافقته الحبشة في الدين فعاد إلى كسرى فاعترضه يومًا وقد ركب فقال له: إن لي عندك ميراثًا فدعا به كسرى لما نزل فقال له: من أنت وما ميراثك قال: أنا ابن الشيخ اليماني الذي وعدته النصرة فمات ببابك فتلك العدة حق لي وميراث.

فرق كسرى له وقال له: بعدت بلادك عنا وقل خيرها والمسلك إليها وعرٌ ولست أغرر بجيشي.

وأمر له بمال فخرج وجعل ينثر الدراهم فانتهبها الناس فسمع كسرى فسأله ما حمله على ذلك فقال: لم آتك للمال وإنما جئتك للرجال ولتمنعني من الذل والهوان وإن جبال بلادنا ذهب وفضة.

فأعجب كسرى بقوله وقال: يظن المسكين أنه أعرف ببلاده مني واستشار وزراءه في توجيه الجند معه فقال له "موبذان موبذ" : أيها الملك إن لهذا الغلام حقًا بنزوعه إليك وموت أبيه ببابك وما تقدم من عدته بالنصرة وفي سجونك رجال ذوو نجدة وبأس فلو أن الملك وجههم معه فإن أصابوا ظفرًا كان للملك وإن هلكوا فقد استراح وأراح أهل مملكته منهم.

فقال كسرى: هذا الرأي.

فأمر بمن في السجون فأحضروا فكانوا ثمانمائة فقود عليهم قائدًا من أساورته يقال له "وهرز" وقيل: بل كان من أهل السجون سخط عليه كسرى لحدث فحبسه وكان يعدله بألف أسوار وأمر بحملهم في ثماني سفن فركبوا البحر فغرق سفينتان وخرجوا بساحل حضرموت ولحق بابن ذي يزن بشرٌ كثير وسار إليهم مسروق في مائة ألف من الحبشة وحمير والأعراب وجعل "وهرز" البحر وراء ظهره وأحرق السفن لئلا يطمع أصحابه في النجاة وأحرق كل ما معهم من زاد وكسوة إلا ما أكلوا وما على أبدانهم وقال لأصحابه: إنما أحرقت ذلك لئلا يأخذه الحبشة إن ظفروا بكم وإن نحن ظفرنا بهم فسنأخذ أضعافه فإن كنتم تقاتلون معي وتصبروني أعلمتموني ذلك وإن كنتم لا تفعلون اعتمدت على سيفي حتى يخرج من ظهري فانظروا ما حالكم إذا فعل رئيسكم هذا بنفسه.

قالوا: بل نقاتل معك حتى نموت أو نظفر.

وقال لسيف بن ذي يزن: ما عندك قال: ما شئت من رجل عربي وسيف عربي ثم اجعل رجلي مع رجلك حتى نموت جميعًا أو نظفر جميعًا.

قال: أنصفت.

فجمع إليه سيف من استطاع من قومه فكان أول من لحقه السكاسك من كندة.

وسمع بهم مسروق بن أبرهة فجمع إليه جنده فعبأ "وهرز" أصحابه وأمرهم أن يوتروا قسيهم وقال: إذا أمرتكم بالرمي فارموا رشقًا.

وأقبل مسروق في جمع لا يرى طرفاه وهو على فيل وعلى رأسه تاج وبين عينيه ياقوتة حمراء مثل البيضة لا يرى دون الظفر شيءًا.

وكان وهرز كل بصره فقال: أروني عظيمهم.

فقالوا: هذا صاحب الفيل ثم ركب فرسًا فقالوا: ركب فرسًا ثم انتقل إلى بلغة فقالوا: ركب بغلة.

فقال وهرز: ذل وذل ملكه! وقال وهرز: ارفعوا لي حاجبي وكانا قد سقطا على عينيه من الكبر فرفعوهما له بعصابة ثم جعل نشابة في كبد قوسه وقال: أشيروا إلى مسروق فأشاروا إليه فقال لهم: سأرميه فإن رأيتم أصحابه وقوفًا لم يتحركوا فاثبتوا حتى أوؤذنكم فإني قد أخطأت الرجل وإن رأيتموهم قد استداروا ولاثوا به فقد أصبته فاحملوا عليهم.

ثم رماه فأصاب السهم بين عينيه ورمى أصحابه فقتل مسروق وجماعة من اصحابه فاستدارت الحبشة بمسروق وقد سقط عن دابته وحملت الفرس عليهم فلم يكن دون الهزيمة شيء وغنم الفرس من عسكرهم ما لا يحد ولا يحصى.

وقال وهرز: كفوا عن العرب واقتلوا السودان ولا تبقوا منهم أحدًا.

وهرب رجل من الأعراب يومًا وليلة ثم التفت فرأى في جعبته نشابة فقال: لأمك الويل! أبعدٌ أم طول مسير! وسار وهرز حتى دخل صنعاء وغلب على بلاد اليمن وأرسل عماله في المخاليف.

وكان مدة ملك الحبشة اليمن اثنتين وسبعين سنة توارث ذلك منهم أربعة ملوك: أرياط ثم أبرهة ثم ابنه يكسوم ثم مسروق بن أبرهة وقيل: كان ملكهم نحوًا من مائتي سنة وقيل غير ذلك والأول أصح.

فلما ملك وهرز اليمن أرسل إلى كسرى يعلمه بذلك وبعث إليه بأموال وكتب إليه كسرى يأمره أن يملك سيف بن ذي يزن وبعضهم يقول معدي كرب بن سيف بن ذي يزن على اليمن وأرضها وفرض عليه كسرى جزية وخراجًا معلومًا في كل عام فملكه وهرز وانصرف إلى كسرى وأقام سيف على اليمن ملكًا يقتل الحبشة ويبقر بطون الحبال عن الحمل ولم يترك منهم إلا القليل جعلهم خولًا فاتخذ منهم جمازين يسعون بين يديه بالحراب فمكث غير كثير ثم إنه خرج يومًا والحبشة يسعون بين يديه بحرابهم فضربوه بالحراب حتى قتلوه فكان ملكه خمس عشرة سنة ووثب بهم رجل من الحبشة فقتل باليمن وأفسد فلما بلغ ذاك كسرى بعث إليهم وهرز في أربعة آلاف فارس وأمره أن لا يترك باليمن أسود ولا ولد عربية من أسود إلا قتله صغيرًا أو كبيرًا ولا يدع رجلًا جعدًا قططًا قد شرك فيه السودان إلا قتله وأقبل حتى دخل اليمن ففعل ما أمره وكتب إلى كسرى يخبره فأقره على ملك اليمن فكان يجيبها لكسرى حتى هلك وأمر بعده كسرى ابنه المرزبان بن وهرز حتى هلك ثم أمر بعده كسرى التينجان بن المرزبان ثم أمر بعده خر خسرة بن التينجان بن المرزبان.

ثم إن كسرى أبرويز غضب عليه فأحضره من اليمن فلما قدم تلقاه رجل من عظماء الفرس فألقى عليه سيفًا كان لأبي كسرى فأجاره كسرى بذلك من القتل وعزله عن اليمن وبعث باذان إلى اليمن فلم يزل بها حتى بعث الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم.

وقيل: إن أنوشروان استعمل بعد وهرز زرين وكان مسرفًا إذا أراد أن يركب قتل قتيلًا ثم سار بين أصواله فمات أنوشروان وهو على اليمن فعزله ابنه هرمز.

سيرة سيف بن ذي يزن
سيرة شعبية خيالية تروي حكاية سيف بن ذي يزن الملك اليمني الذي طرد الأحباش من اليمن. وبعيداً عن التاريخ، تُحلق السيرة بعيداً في الأسطورة، فتلبس الملك سيف بن ذي يزن لباساً غير بشري، وتجعل له أصولاً جنية، فأمه إحدى ملكات الجن، وله أخت منهن. وتحكي السيرة عن زوجة سيف منية النفوس، وكيف اختطفها الأحباش واستعادها سيف منهم، كما تحكي عن ولده معد يكرب. وتجعل السيرة من سيف موحداً مسلماً على دين إبراهيم الخليل، ومن الأحباش وثنيين يعبدون الكواكب والنجوم، رغم أن دين الأحباش كان النصرانية.

و في السيرة إشارات قومية واضحة، كما أن الخيال يجمح بها فيجعل من سيف بن ذي يزن ملكاً متوجاً على الإنس والجن. وتشير السيرة إلى اختفاء سيف في آخر أيامه لاحقاً بأمه في عالمها. امتدت تأثيرات هذه السيرة على امتداد العالم الإسلامي، فدخلت الأدب الماليزي على أنها سيرة الملك يوسف ذي الليزان، وأثرت في الأدب القصصي في تلك البلاد مع السير العربية الأخرى. تقع السيرة في عشرون جزءا في أربع مجلدات وهي واحدة من أطول السير العربية. أنتجت اليمن مسلسلاً عن سيرة حياة سيف بن ذي يزن بالتعاون مع خبرات فنية من سوريا.


الملكة بلقيس



الملكة بلقيس

ملكة سبأ بلقيس أو ماكيدا جعزية هي ملكة سبأ، ذكرها في القرآن الكريم باسم " امرأة " على لسان الهدهد الآية 23 من سورة النمل.

مملكة سبأ هي مملكة قديمة امتدت من شواطيء البحر الاحمر والحبشة وضمت جنوب جزيرة العرب حيث تقع اليمن في أيامنا هذه واستمرت حتى استيلاء الدولة الحميرية عليها في اواخر القرن الثالث بعد الميلاد، بدأت المملكة بالازدهار حوالي القرن الثامن ق.م.

اشتهرت سبأ بغناها وقد تاجرت بالعطور والدرر والبخور واللبان. وقد ذكر إنتاجها للعطور في عدة مصادر مثل العهد القديم والإلياذة. وقد ذكرت سبأ في القرآن الكريم, كما تحمل إحدى سوره اسمها وذلك لكثرة القصص عنها، وأشهرها قصة بلقيس بسليمان عليه السلام، وقصة السد العظيم وسيل العرم.

تولت الحكم بعد وفاة والدها، الذي أوصى قبل موته باستخلافها في الحكم، بقوله: "إني رأيت الرجال، وعرفت أهل الفضل وسبرتهم، وشهدت من أدركت من ملوكهم، فلا والذي أحلف به، ما رأيت مثل بلقيس رأيًا، وعلمًا، وحلمًا".
وقد طمع بها (عمرو بن أبرهة ذو الأذعار) أمير قصر (غمدان)، في بداية حكمها، وزحف عليها وهزمها، فرحلت مستخفية في زي أعرابي إلى بلدة (الأحقاف)، من بلاد حضرموت، فأدركها رجاله، فاستسلمت له، ثم أصابت منه غرة من سكرٍ فقتلته.

وتولت أمر اليمن كله، وانقادت لها ملوك (حمير)، وزحفت بالجيوش إلى بابل، وفارس بالعراق، وأخضعتها، وعادت إلى اليمن، فاتخدت مدينة (سبأ)- مأرب حاليًا- عاصمة لمملكتها، وأدارت شئون دولتها بشجاعة، وحكمة، وتدبير، فرممت (سد مأرب) الشهير، الذي يجمع مياه السيول المنحدرة من مشارق صنعاء، وذمار، وبلاد (خولان)، فكان كالبحر، كما بنت قصر (بلقيس)، الذي لا تزال آثاره حتى اليوم.

واستقرت في عهدها أحوال الناس، وازدهرت الزراعة والتجارة، وازدادت ثروات البلاد، على أن أشهر حادثة مرت بها، وغيرت مجرى حياتها، وحياة شعبها باتجاه التوحيد لله، ودين الإسلام، الذي جاء به أنبياء الله، هي قصتها مع النبي (سليمان بن داود)، عليهما السلام، المذكورة في (القرآن الكريم) سورة النمل، حيث كانت وقومها يعبدون الشمس، ووصلت أخبارها إلى النبي (سليمان)، الذي سُخر له الجن والطير والرياح، وأُعطي علم منطق الطير، عن طريق (الهدهد)، فلما أرسل إليها كتابًا، يدعوها فيه وقومها إلى الإسلام، عرضت الأمر على قومها في اجتماع عاجل، طالبة الرأي والمشورة.

وأرسلت إليه كتابًا تقول فيه: "إني قادمة إليك بملوك قومي، حتى أنظر ما أمرك، وما تدعوني إليه". ولتختبر نبوته وحكمته، حملت معها هدايا كثيرة، وأرسلت قبلها بهدايا، ودخلت بيت المقدس بجِمال، تحمل اللبان، والطيوب، والذهب، والأحجار الكريمة، في الوقت الذي سبقها فيه عرشها، بأمر من سليمان) لمن عنده علم من الكتاب فنقله من قصرها إلى قصر (سليمان) قبل أن يرتد إليه طرفه، كما ذكر ذلك القرآن الكريم.

فلما وصلت، استقبلها (سليمان)، وأحسن وفادتها، وأظهر عليها عرشها، وقال لها: [ أهكذا عرشك؟ قالت كأنه هو]، وأدخلها إلى الصحن الممرد بالقوارير، تجري المياه من تحتها، فلما دخلت؛ حسبته نهرًا أو بحرًا، وكشفت عن ساقيها، وأدركت أنها تقف أمام نبي مؤيد من الله بكل الخوارق والمعجزات، فآمنت بالله، وأسلمت ومعها قومها لله رب العالمين.

والأساطير تحكي: أن (سليمان)، عليه السلام، ركب الريح، وقصد مدينة (سبأ)، فاستقبلته (بلقيس) استقبالاً، يليق بالملوك، وأنه تزوج بها، فأنجبت له ولدًا اسمه (رحبعم)، وأقامت معه سبع سنوات وأشهرًا ثم ماتت، فدفنها في (تدمر)، وفي رواية أخرى أنها تزوجت بـ(بَرْي إل بن موهب)

ولا تزال الكثير من الآثار التي تدل على بروز وحكمة الملكة (بلقيس)، موجودة حتى اليوم، في بلاد (مأرب)، كـ(سد مأرب)، و(معبدالشمس)، وآثار (العرش)، و(مسجد النبي سليمان)، مما يؤكد أن (مأرب) هي مدينة (سبأ) عاصمة مملكتها.
ويذكر أنه كان لها قصر عظيم، به ثلثمائة وستون نافذة، بني بشكل هندسي فني؛ بحيث يدخل ضوء الشمس كل يوم من نافذة على مدار السنة.

كانت تقيم حكمها على أساس الشورى والفتوى من عقلاء الملأ، بالدليل القطعي في القرآن الكريم*:قال الله تعالى: [ قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري، ما كنت قاطعة أمرًا حتى تشهدون]. في عصر كان فيه الملوك أربابًا، لا راد لأقوالهم، ولم يرد ذكر اسمها (بلقيس) مكتوبًا في الكتب السماوية، أو في النقوش الحميرية السبئية المكتشفة حتى اليوم، غير أن الأخبار والأساطير المتداولة منذ القدم، أثبتت لها هذا الاسم الشهير

الملكة أروى الصليحي



الملكة أروى الصليحي

أروى بنت أحمد بن محمد بن جعفر بن موسى الصليحي الإسماعيلية وتلقب بالسيدة الحرة وغلب على اسمها في كتب التاريخ، وأمها رداح بنت الفارع بن موسى، زوجة المكرّم أحمد بن علي الصليحي ملك اليمن، من الأسرة الصليحية التي حكمت اليمن بعد أن وحدت معظم إِماراته (439-533هـ) ونشرت الدعوة الإِسماعيلية

ولدت في حصن مسار من جبال حراز باليمن، ونشأت في رعاية أسماء بنت شهاب زوجة علي بن محمد الصليحي مؤ
سس الدولة الصليحية، بعد وفاة والدها أحمد الصليحي وزواج والدتها من عامر بن سليمان ابن عامر بن عبد الله الزواحي.

تزوجها المكرّم أحمد بن علي سنة 458هـ في حياة أبيه، وتولى الحكم من بعده (459-481هـ) فأنجبت منه أربعة من الأولاد هم علي ومحمد وفاطمة وأم همدان وقد توفى علي ومحمد وهما طفلين سنة 467هـ. أما أم همدان فقد تزوجت من أحمد بن سليمان بن عامر الزواحي ورزقت منه بعبد المستعلي وتوفيت قبل أمها سنة 516 هـ. وأما فاطمة فتزوجها شمس المعالي بن الراعي بن سبأ وتوفيت بعد والدتها بسنتين وذلك سنة 534 هـ.

فوّض المكرم الأمور إِلى زوجته أروى، فكان أول ما قامت به، بعد أن غادرت صنعاء، أن اتخذت مقرها في قصر شيده زوجها في حصن بجبلة (اليمن) ونقل إِليه ذخائره وقامت بتدبير المملكة خير قيام وبسطت سلطانها على القبائل اليمانية، فخضع الناس لها، وكانت الرسائل التي يبعث بها المستنصر بالله الفاطمي اإِلى اليمن تصدر باسمها.

وبعد وفاة زوجها المكرّم سنة 481هـ اختلف الصليحيون والزواحيون فيمن يتولى الحكم، وكان زوجها قد أوصى أن تسند أمور الدعوة إِلى الأمير المنصور سبأ بن أحمد بن المظفر الصليحي الذي طمح إِلى الزواج منها، فلم ترض أروى بهذا الاختيار، واحتكم سبأ إِلى المستنصر بالله الفاطمي الذي أمر أروى أن تقبل بسبأ زوجاً، وإن ظل هذا الزواج صورياً، وظلّت أروى تمسك بمقاليد الحكم الفعلية، وتُرفع إِليها الرقاع، ويجتمع عندها الوزراء، ويدعى لها على منابر اليمن، فيخطب أولاً للخليفة الفاطمي ثم لسبأ ابن أحمد ثم للسيدة الحرّة أروى. ولم تلبث أن استقلت بأمر الحكم بعد وفاة زوجها الثاني سبأ سنة 492هـ، واعتمدت في تدبير أمور الملك على عدد من الثقات، منهم: المفضّل بن أبي البركات، وزريع بن أبي الفضل، وعليّ بن إِبراهيم بن نجيب الدولة وغيرهم، وامتدت أيام حكمها بعد ذلك أربعين سنة، استطاعت في أثنائها أن تمارس سيادتها على الإِمارات اليمنية الصغيرة من دون إِخضاعها.

خلافها مع ابن نجيب الدولة

ولّما قدم ابن نجيب الدولة إِلى اليمن موفداً من الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله سنة 513هـ وداعيا له، فأخضع الإِمارات المتمردة، عزّ جانب الحرّة وانقمع أهل اليمن، إِلا أنه بدأ منذ سنة 519هـ يسيء إِليها ويستخفّ بأمرها ويدّعي أنها قد خرفت واستحقت أن يحجر عليها، وحاول أن ينتزع الحكم منها، ولكنّ أمراء البلاد وشيوخها ساندوها واتهموا ابن نجيب الدولة بالتآمر على الخلافة الفاطمية، فأمر الخليفة بالقبض عليه وإِعادته إِلى مصر، ولكن السفينة التي كانت تقلّه غرقت في أثناء الرحلة، وأسندت الحرّة أمر الدعوة إِلى سبأ بن أبي السعود من آل زريع (وهو أول بني زريع الذين خلفوا الصليحين). وقد عملت أروى إِبّان حكمها على تشجيع البناء والعمارة وأولت إِنشاء المدارس والمستشفيات والمساجد اهتمامها الزائد، ولم يقف نفوذها عند حدود اليمن، فقد عهد إِليها الخليفة المستنصر بالله ومن بعده الآمر بأحكام الله بالإِشراف على الدعوة الفاطمية في عُمان والهند.

وفاتها

عمرت أروى طويلاً، فلمّا ماتت دفنت في مسجد كانت بنته بذي جبلة، وقبرها ما يزال حتى اليوم مزاراً. وعلى إِثر وفاتها دبّ الضعف في جسد الدولة الصليحية وتفككت أوصالها وصار الأمر فيها إِلى الأمراء من آل زريع، وانتهى أمر الصليحين تماما بعد أن غزا توران شاه بن أيوب اليمن سنة 569هـ.

محمد بن عبد الله بن زياد الأموي



محمد بن عبد الله بن زياد الأموي

هو محمد بن زياد بن عبد الله بن زياد بن أبيه الأموي مؤسس الدولة الزيادية باليمن،

وهو أحد ثلاثة ثوار أمويون قدموا إلى الخليفة العباسي المأمون ليحكم عليهم. فحكم على اثنين منهما بالقتل وعفا عن الثالث، وهو محمد بن زياد.

وقد أشار الفضل بن سهل وزير المأمون على الخليفة بإرساله أميرا للجيش العباسي اليمن، فأرسله الخليفة المأمون عام(203هـ/819م). فدخل اليمن بعد موسم الحج فبنى مدينة زبيد في شعبان 204هـ/ 819م وجعلها عاصمة له. وفي عام 205هـ / 821م أرسل ابن زياد مولاه جعفر إلى المأمون محملا بالهدايا الثمينة كغنائم من اليمن، فرجع جعفر إلى اليمن بعد أن أمد المأمون لألفي فارس كدعم له. وتمكن من إقامة دولة سنية باليمن عباسية الولاء، وامتد نفوذه إمارته من (حلي بن يعقوب) في الساحل شمالاً إلى عدن وحضرموت وما حولها جنوباً وكذا مخلافي الجند وجعفر (إب) في الداخل.

تمكن ابن زياد طيلة حكمه الذي استمر أربعة عقود من تكوين إمارة قوية مزدهرة تدين بالولاء لبغداد إلى أن توفى عام 245هـ/859م. فخلفه ابنه إبراهيم. استمرت الدولة الزيادية تحكم حتى اسقطها سعيد الأحول بن نجاح أحد موالي الزياديون ومؤسس الدولة النجاحية عام 403 هـ.