قلت لصديقي :
كيف تأمر الناس بالبر و تنسى نصيبك منه أو من بعضه ؟
قال لي :
سؤالك في محله و صحيح أنه قد كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ، و لكن يا صديقي أليس الأصل في دعوتي للناس هو الخير و الاعتراف به و تقبله و الأخذ به ؟
مثال :
أنت يا صديقي تدخن السجائر و لكنك تأمر أطفالك بالابتعاد عنها و عدم التدخين لماذا ؟
قلت له :
لإنها فعل قبيح و تضر الصحه و و
قال لي :إذا فأنت معترف أصلا بقبح فعلك ذلك و أن دعوتك لهم بتركها نابع من خوفك عليهم و الحب ، و ليس لأي سبب آخر ؟
وافقته على ما قال و صمت لأني اقتنعت بكلامه إلى حد كبير بحيث لم أجد شيئا آخر في جعبتي للتعقيب أو الإعتراض سوى أن أحاول مستقبلا الاقلاع عن التدخين كي يكون كلامي و أمري لأطفالي و لغيرهم مطابقا للافعال ما استطعت إلى ذلك سبيلا
ودعت صديقي و افترقنا على أمل الإلتقاء مجددا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق