[ فوارق 3 ]
في ذروة الأزمه و الحرب الفائمه على المسلمين من قبل قريش و حلفائها ، و أثناء حصارهم للمدينه في غزوة الخندق و ما صاحبها من خوف و إرهاصات . . إلخ
طلب رسول الله [ السعدين ] زعيمي الأوس و الخزرج إليه و ذلك [ للتشاور و التباحث ] و طرح عليهما اقتراحا خلاصته : مصالحة [ غطفان ] على ثلث ثمار المدينه مقابل رجوعهم الى ديارهم و التخلي عن قتال المشركين مبررا ذلك بخوفه على المسلمين و محاولة كسر شوكة المشركين ، و لكن ما أسعد رسول الله و أثلج صدره هو رد الأنصار على الاقتراح بالرفض القاطع و أن المشركين لن يحصلوا على ثمره من ثمار المدينه الا بيعا أو قرى مهما بلغ الأمر و عظمت التضحيات . . . الخ
لكن بالمقابل و في ذروة الأزمه و الثوره على الطغيان أيامنا هذه ماذا حدث ؟
عقد البعض ممن هو في السلطه الآن [ سلطه ناقصه و منقوصه ] الاتفاقات السريه و المعلنه مع الغرب و بعض الدول و مع تللك الأنظمه البائده لتسهيل وصولهم الى السلطه أو المشاركه في الحكم مقابل الحضاناات و المبادرااات و التسهيلات و الضماانات و منها على سبيل المثال لا الحصر [ محاربة ما يسمى بالارهاب بالنيابه عن الغرب و القضاء عليه ، و كذا مواجهة المشروع الإسلامي الإيراني . . . ]
كان المبرر في هذه الحاله أيضا هو الخوف على الأمه و الوطن من شر الحروب و الفقر و التشرذم و الإنقسام . . .
في الحاله الأولى انتهى الأمر بانتصار المسلمين و دحر المشركين
في الحاله الثانيه : تشاركوا في السلطه و تنازلوا عن كثير من الحقوق و المكاسب المحققه و لا أريد الجزم بما ستنتهي إليه الأمور و لكني أظن بان ما يحصل في الأرض و الواقع كفيل بان يجعل أولئك البعض يندموا على ما فرطوا فيه ، أو على الأقل [ أن يعيدوا حساباتهم ] بحيث يتم العمل بجد و إخلاص على تحجيم حجم الخساره . . .
فقط إن كانوا يسمعون أو يعقلون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق