كلمه اخيره مختصره و بسيطه ليومنا هذا
هي لانصار الله و الحوثيين خاصه و لليمنيين عامه ..
لمن يطالب اليمنيين بالصمود و الصبر و لم يستطع ان يستحمل وجعهم و تعبيرهم
عن السخط و الالم مما يحدث لهم في معيشتهم و انتقادهم لبعض الاوضاع و لو
للساعه ..
لمن يلقي باللوم نحو اشخاص و جهات تاره و نحو العدوان الخارجي تارة اخرى ..
( لمن القى السمع و هو شهيد ) :
سأذكر حادثتين ايام رسول الله صلى الله عليه و سلم للعبره و العظه :
- ما قام به خالد بن الوليد من خطأ و ما قاله الرسول ( ص ) يومها و تبرئه مما صنع خالد ....الخ
- غضب الاوس و الخزرج ( الانصار ) من تصرف رسول الله يوم ثقيف و توزيعه
للغنائم على قريش دونا عنهم و كيف كان رد فعلهم على ذلك و تصرف الرسول
عندما علم بذلك ....الخ
الاخوه الكرام :
صبرنا كثيرا على
تصرفاتكم و ( سنواصل الصبر و الصمود باذن الله ) ...و لا داعي للتفصيل
فالجميع يعلم كل ما يحدث و لن نتكلم بشكل خاص و المهم هو انه يجب عليكم ان
تعلموا بان لصبر الناس حدود و صدقوني انه لولا هذا العدوان الخارجي لكنتم
في مشكله مبااشره مع الشعب و لضاق الناس بكم ذرعا و لابعد الحدود ( فلا
تغتروا و راجعوا انفسكم قبل فوات الاوان )...
رسول الله لم يتبرأ
من خالد و قال انه من قريش و المتأسلمين مثلا كما تلقون انتم باللوم على (
المتحوثين ) و تبرئون انفسكم بل تبرأ من عمل خالد و عمل على اصلاح خطأه
....الخ
رسول الله لم يضق ذرعا بغضب الانصار منه بل تفهم ذلك و تقبله و شرح لهم الامر بصدق و شفافيه و طيب انفسهم ...
لم يقل لهم نحن في حرب مع الكفار و عليكم ان لا تنتقدوا و لا تعبروا عن
رأيكم و آلمكم و فقط اغلقوا اعينكم حتى لو وصل الامر لامكانية موتكم من
الجوع ... و فقط ركزوا على العدوان الخارجي ( كفار قريش ).....
الاخوه الكرام :
[ لا للعدوان الخارجي على اليمن - لا للظلم و الفساد و التكبر و الطغيان ..]
هذه أولويتنا و الاولويه طبعا ضد العدوان ... و لكن لا يعتقد احد باننا سنسكت عن اي اخطاء او طغيان ..
سكتنا في البدايه خوفا على الجبهه الداخليه و حرصا منا على تماسك الجميع
املا في صد العدوان ... و لكن لاحظنا بان طغيانكم او طغيان بعضكم قد بدأ في
الازدياد ....
اكتفي بهذا و لو مؤقتا و نأمل خيرا من الله ثم من عباده الطيبين الاخيار ...
.
.
( تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال )