( الجيش الحافي )
اعترضتني ظهر اليوم سيده طاعنه في
السن اعرفها من حينا في منطقة حده بصنعاء ( فقيره و محتاجه و لكنها لا تسأل
الكل و عندها عزة نفس و لولا الحاجه اظن ما خرجت للشارع )..
المهم :
بعد السلام و الاطمئنان بحسب العادات اليمنيه باشرتني اولا بالسؤال عن
الوضع و كيف هو و غيره ... ، بحيث تفاجأت و كنت اظنها اقتربت لنفس الغرض
الذي تعودت عليه في اغلب الاحيان ( لم تعد تسأل الحاجه لاننا تعودنا اذا
في نبادر من انفسنا و اذا كان الحال من بعضه نبادر نحن بالتبرير بطريقه او
باخرى ... و كل واحد يروح لحال سبيله ..)
قالت لي بعدها مبااشرة باللهجه اليمنيه الدارجه : ( نشتي تفعلوا جيش حاافي )
في البدايه ظنيتها تسخر و تتريق على امكانياتنا الوطنيه المتواضعه جيشا و
حكومة و شعبا ... فسئلتها عن مقصدها قبل ان اطلق الاحكام جزافا ... ( ماذا
تقصدين ؟ )
قالت مرة اخري : ( نريد جيش حاافي مثل ايام الامام )
فهمت مقصدها و انها كانت تعبر عن رأيها ببساطه و في نفس الوقت تفكر و
تشارك و تقترح ( بعض الخطط و الاستراتيجيات ) مما يدل على عمق شعورها
الوطني و حالتها الاقتصاديه المترديه و استنكارها و شجبها للعدوان على
بلادها لغرض اذلاله و تركيعه و ارضاء لغرور و كبر و حماقات بعض الملوك و
هيانة البعض الاخر من الرؤساء ...( عكس البعض عندنا ممن هو سعيد بهذه
الحرب و يدعمها بعلم او غير علم .. )
كانت تقصد : الحرب النفسيه و ارهاب العدو كي ينهزم و يتقهقر عندما يرى ( الاشعث الاغبر الحاافي ... ) يتقدم في الميدان ...
الخلاصه :
عندنا الكثير من هذه النوعيات و قبائلنا في الاغلب ( حاافيه) من اصله ( زنجبيل بغباره ) :)
وفقط إشااره و ستجدهم على روس الجبال و في الصحاري و الفيافي كااالجراد
و ستجدهم في المياادين مبااسلين و عندهم اقدااام منقطع النظير لانهم سيكونون احدى حالتين :
- اما مؤمنين و صاادقين و مشبعين بالمبادئ و القيم ...
- أو جائعين و حافيين و عااريين و ما عاد يفرق معهم الموت جوعا او قتلا
..... ( و هذه حاله طبيعيه و مشروعه لانه عجبت لمن امسى جائعا و لم يصبح
شاهرا سيفه )
يكفي هذا و فقط : حذاااري / حذاااري / حذااري
شكرا للوالده و العمه العجوز على مشاعرها و وطنيتها و حبها للبلد
و
شكرا لكم
[ نطالب بالجيش الحاافي ] :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق