حين تجتمع الكلمة و الموهبة .. لا شك أن الحبر سيملأ الدنيا عطراً .. و ستتلون الأوراق و تزهو .. فالشمس تشرق بالسماء الصافية .. و الزهر يتفتح بمجيء الربيع ..
أهــــــلا وسهـــــــلا بالجميع
حللتم أهلا ونزلتم سهلاأتمنى من الله ثم منكم أن تكون الزياره مستمره وألا تنقطع ، فبتواصلكم المستمر معي ، ستستمر هذه الحكايه باذن الله ...
بحث
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011
الاثنين، 28 نوفمبر 2011
[ الثقه ]
[ الثقه ]
الثقه هي أهم عامل من عوامل النصر والبناء . .
كما أنها أهم عامل يربط العلاقات بين الحاكم و المحكوم
بين الشيخ و قبائله
كما أنها أهم عامل يربط العلاقات بين الحاكم و المحكوم
بين الشيخ و قبائله
بين الثائر و أنصاره
مثل
[ لو خضت هذا البحر لخضناه معك ] مقولة الأنصار لرسولنا الكريم [ ص ]
لماذا ؟
لإنهم [ وثقوا ] فيه و في قيادته
تأكدوا يقينا بإنه لا يرضى بإي مكره قد يصيبهم
علموا حتما بإنه إنما يحب لهم كل الخير
آمنوا به و بصدقه و عظيم أخلاقه
أظننا نحتاج إلى بعض من تلك [الثقه ]
كي نخوض البحر معا
مودتي
مثل
[ لو خضت هذا البحر لخضناه معك ] مقولة الأنصار لرسولنا الكريم [ ص ]
لماذا ؟
لإنهم [ وثقوا ] فيه و في قيادته
تأكدوا يقينا بإنه لا يرضى بإي مكره قد يصيبهم
علموا حتما بإنه إنما يحب لهم كل الخير
آمنوا به و بصدقه و عظيم أخلاقه
أظننا نحتاج إلى بعض من تلك [الثقه ]
كي نخوض البحر معا
مودتي
السبت، 26 نوفمبر 2011
الشاعر محمد محمود الزبيري .. أبو الأحرار
الشاعر محمد محمود الزبيري
حياته
ولد ونشأ في صنعاء، العاصمة اليمنية العريقة ، وبها بدأ تعلمه وتأثر تأئرا شديدا بتعاليم الصوفية ونعم بها كما لم ينعم بشيء آخر ، ومال إلى الأدب عامة والشعر خاصة ، فدرسه حتى تمكن من نفسه ، فهام به أي هيام . وقبل نشوب الحرب الكونية الثانية انتقل إلى مصر ليتم دراسته ، فالتحق بدار العلوم حصن اللغة العربية ، وقبل أن يتم دراسته فيها عاد إلى اليمن عام 1941 م وكانت الأوضاع فيها متردية ، استشرى فيها الفقر والمرض ، ولم يقم الحكام بواجبهم نحو مكافحة هذين البلاءين ، وزاد الأمر سوءا انتشار الجهل وانتصار حكام اليمن له ، فأذهل هذا الوضع الزبيري فصرخ متألماً :
ماذا دهى قحطان ؟ في لحظاتهم
بؤس وفي كلماتهــــم آلام
جهـل وأمراض وظلـم فــاح
ومخافة ومجاعـة و " إمـام"
لقد اتسعت الشقة بين الشعب اليمني وحكامه ، وترصد كل منهما الآخر وكان لابد للزبيري أن يسعى لإنقاذ شعبه مما هو فيه ، فسعى إلى إقناع الحكام بالسماح لهذا الشعب المسكين أن ينطلق من قيوده ، وقد بذل كل ما في وسعه لتحقيق الخير لبني وطنه ، فمدح الأئمة وأبناءهم ، وصانعهم ولاينهم ، ولكن بلا جدوى، فقد تمكنت قي نفوسهم عقيدة راسخة بأن هذا الشعب لا يحكم إلا بالحديد والنار. ولما يئس من استجابة الحكام لدعوته للإصلاح ، ترك المصانعة وأعلها عليهم حربا ضروسا ، سلاحه فيها شعره المتفجر الملتهب ، فقد كان يعتقد بأن للقلم في مقاومة الطغيان فعل الحديد والنار، وقد عبر عن هذا الاعتقاد نثراً وشعرا فمن ذلك قوله :
" كنت أحس إحساسا أسطوريا بأني قادر بالأدب وحده على أن أقوض ألف عام من الفساد والظلم والطغيان " وفي نفس المعنى يقول شعرا :
كانت بأقطابها مشدودة الطنب
قوضت بالقلم الجبار مملكة
وفي نفس العام الذي عاد فيه من القاهرة استقبلته سجون صنعاء والأهنوم وتعز ولما استطاع محبوه أن يخرجوه من
السجن لم يطق البقاء في اليمن - السجن الكبير كما دعاه - فارتحل إلى عدن سنة 1944 م لعله يستطيع أن ينطلق منها لتحقيق الحرية لقومه ، فعمل على بث روح التضحية والثورة في الشعب اليمنى عن طريق صحيفته التي أصدرها في عدن سنة 1946 م باسم " صوت اليمن " واختاره اليمنيون المقيمون هناك رئيسا للاتحاد اليمني ، وأسلموا له راية الجهاد . . تابع جهاده في عدن رغم مضايقات الإنجليز إلى أن قامت الثورة الأولى بقيادة عبد الله بن أحمد الوزير سنة 1948 م ، قتل فيها الإمام يحي حميد الدين وعدد من أولاده ، فهرع إلى اليمن وعين وزيرا للمعارف ، ولكن هذه الثورة لم تدم أكثر من شهر ، وعادت أسرة حميد الدين للحكم فى شخص الإمام أحمد ابن الإمام المقتول . وفر الزبيري ثانية ، ولكنه وجد الأبواب أمامه موصدة إلا باب الدولة الإسلامية الناشئة في باكستان فالتجأ إليها ، ولقي من شعبها المسلم كل تكريم فقابل هذا التكريم بمثله فتغنى بهذا الشعب الأبي ، وأنشد أجمل قصائده فيه وأذاع روائع شعره من إذاعة الدولة الناشئة . وفي عام 1952 م هرع إلى مصر عندما علم بقيام الثورة فيها ، واستبشر الزبيري خيراً بهذه الثورة عندما لاحت على بداياتها السمات الإسلامية ، فأمل في مساعدة قادتها لليمن ، وما كان يعلم آنذاك ما خبأته الأقدار لليمن على أيدي رجالات هذه الثورة
قام أحمد يحيى الثلايا بثورته الإصلاحية قي سنة1955 م والزبيري بمصر ولكن الثورة فشلت قبل أن يسهم فيها بشيء ، وعاد حكام اليمن اكثر قسوة وأشد تصميما على منهجهم في الحكم ، واستمر الزبيري في مصر يدعو لإنصاف شعب اليمن عن طريق المقالات التي ينشرها في صحيفة " صوت اليمن " التي أعاد إصدارها في سنة1955 م وأخذ يشارك في جميع القضايا العربية والإسلامية بجهده وشعره .
ويئس بعض رفاقه قي الكفاح ، وظل الأمل يحدوه ، وقامت ثورة 1962 م بقيادة عبد الله السلال الذي استدعى الزبيري من القاهرة وسلمه وزارة التربية والتعليم ، ثم عين عضوا في أول مجلس لرئاسة الجمهورية ولكن الياح لم تجر كما شاء لها شاعرنا وقدَّر فانتكست الثورة بحرب أهلية مريرة لم يشهد تاريخ العرب لها مثيلا ، فترك الزبيري الوزارة وأفرغ جهده في إصلاح ما أفسده المفسدون فزار القبائل وعرض نفسه للقتل ، ودعا إلى الوفاق والصلح وحقن الدماء ، وحضر جميع المؤتمرات التي عقدت للصلح ، وكان رئيسا لمؤتمر عمران الذي أصدر قرارات الصلح والوفاق ولكن هذه القرارات جوبهت بالمماطلة في التطبيق . . . وتوالت المؤتمرات في أركويت قي السودان وفي خمر في اليمن . .. وكان الزبيري فيها جميعا داعية الوفاق والإصلاح .
لقد أدرك ـ رحمه الله ـ ، بعد كل ما بذل من جهد أن الدعوة الفردية لا تجدي ، وأنه لا بد من تنظيم يتبنى نظاما مقبولاً لدى الشعب اليمني بأسره يكون بديلا لكل هذه الدعوات التي أغرقته في بحار من الدماء ، ولم يكن الزبيري ليعدل بالإسلام نظاما ، فقد عاش حياته مؤمناً أن لا حياة للمسلمين إلا بالإسلام فسارع إلى إنشاء حزبه باسم " حزب الله " ، فالتف حوله خيرة الرجال في اليمن ، وانطلقت دعوته تجوب آفاق اليمن فتلقى المجيبين والملبين ، وبدأ حملة واسعة قي أرجاء اليمن يخطب الجماهير داعيا إلى ما آمن به ، وانتهى به المطاف إلى جبال " برط " وبينما كان يلقي خطابه انطلقت رصاصات غادرة تخترق قلبه المؤمن ، فسقط شهيدا على تراب اليمن التي وهبها حياته كلها ، وقي هذا اليوم أول نيسان 1965 م صمت الصوت الذي هز اليمن ، هز المخلصين فسارعوا إليه يلبون نداءه ، وهز الحاقدين والمنتفعين والمستعمرين فسارعوا إلى إفراغ حقدهم برصاصات استقرت في القلب الكبير .
من قتل الزبيري ؟
ولماذا لم يلق القبض على القتلة ؟
ولماذا أهمل التحقيق في الحادث ؟
إجابات هذه الأسئلة ستبقى مطوية إلى أن يأتى الزمن الذي يكشفها ويكشف مثيلات لها في أرجاء الوطن الإسلامي الكبير .
آثاره :
أصدر شاعرنا ديوانين : الأول : " ثورة الشعر " الثاني : " صلاة في الجحيم "
وما نشر في هذين الديوانين هو الجزء الأقل من شعره ، ولازالت هناك مجموعات كبيرة من شعره تنتظر من يقوم بطبعها .
صدر للشاعر الكتب السياسية التالية :
ا - دعوة الأحرار ووحدة الشعب
2 - الإمامة وخطرها على وحدة اليمن
3 - الخدعة الكبرى في السياسة العربية
4 - مأساة واق الواق ، تحدث فيه عن مصير جلادي اليمن وعن مصير الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن اليمن وشعبه متبعا أسلوب ، " رسالة الغفران " للمعري .
وله إلى جانب هذه المؤلفات مجموعات من مقالاته وبحوثه السياسية والأدبية تقع في عدة مجلدات . ولا يفوتنا هنا أن نسجل بأن جميع مؤلفات الزبيري والغالبية العظمى من شعره تدور حول مأساة الشعب اليمني الذي أفنى عمره في سبيل قضيته وسقط شهيدا وهو ينادي بحريته .
شعر5:
الزبيري شاعر مطبوع ، تعشق الأدب منذ يفاعته ، وقال الشعر منذ صباه يمتاز شعره بالجزالة والحيوية وهو في نسجه أقرب ما يكون للقدامى لولا المعاني الحديثة التي يتناولها ، وقف شعره تقريبا لقضيته ألكبرى ، حرية اليمن وسعادة شعبه ، فقد هاله ما يعانيه اليمنيون من ظلم الحكام وفتك الأمراض وانتشار الفقر واستيلاء الجهل على الناس ، فحاول محاربة كل هذه الأوبئة بالكلمة ، بالأدب ، بالشعر وكان مؤمناً إيمانا لا يتزعزع بأنه قادر بها أن يخلص شعبه ويسعده .
ولم يخل شعره من الالتفات إلى قضايا الإسلام والمسلمين ، فالتفت إلى قضايا فلسطين وباكستان وكشمير. . . ودافع عنها وبيّن وجه الحق فيها . .. . . ولم يستطع شاعر عربي قبل الزبيري أن يصور بشعره الظلم والظالمين . بمثل القوة التي صورهما بها ، وأن يرسم للطغاة صورا تكشف حقيقتهم وتسخر من جبروتهم بمثل ما رسمها ، وقارئ دواوينه لا ينفك يطالع هذه الصور المعبرة واللقطات الحية .... .. .
مختاراتنا من شعره :
راعينا في اختيارنا أن تكون هذه المختارات ممثلة لجوانب ثلاثة : حبه لليمن وسيطرة هذا الحب على نفسه ، واهتمامه بالقضايا الإسلامية ، وتصويره للطغيان .
ا - " الحنين إلى الوطن " : وهي قصيدة تعبر تعبيرا عميقا عن شدة حبه لوطنه وبني وطنه .
2 - " محنة الإسلام " " وهي قصيدة ألقاها ترحيبا بالدكتور عبد الوهاب عزام عند قدومه إلى الباكستان سفيرا لمصر، وفيها تصوير للحال الذي آل إليه المسلمون ، ولم يضع الشاعر عنوانا لهذه القصيدة ، فوضعنا لها هذا العنوان الذي يناسب موضوعها العام ، وقد اخترنا من القصيدة الجزء الذي تحدث فيه الشاعر عن محنة الإسلام .
3- " رثاء شعب " ، بدأ نظمها إثر مصرع الثورة اليمنية سنة 1948 م ، يقول الشاعر عن ظروف نظم القصيدة ، نظمتها وأنا مطارد في الهند ، هارب من البشر محظور علي أن أمشي عليك ظهر الأرض " اسمي مسجل في القائمة السوداء في مصر .
4 - " عالم الإسلام " ألقاها في مؤتمر إسلامي حاشد في باكستان .
حياته
ولد ونشأ في صنعاء، العاصمة اليمنية العريقة ، وبها بدأ تعلمه وتأثر تأئرا شديدا بتعاليم الصوفية ونعم بها كما لم ينعم بشيء آخر ، ومال إلى الأدب عامة والشعر خاصة ، فدرسه حتى تمكن من نفسه ، فهام به أي هيام . وقبل نشوب الحرب الكونية الثانية انتقل إلى مصر ليتم دراسته ، فالتحق بدار العلوم حصن اللغة العربية ، وقبل أن يتم دراسته فيها عاد إلى اليمن عام 1941 م وكانت الأوضاع فيها متردية ، استشرى فيها الفقر والمرض ، ولم يقم الحكام بواجبهم نحو مكافحة هذين البلاءين ، وزاد الأمر سوءا انتشار الجهل وانتصار حكام اليمن له ، فأذهل هذا الوضع الزبيري فصرخ متألماً :
ماذا دهى قحطان ؟ في لحظاتهم
بؤس وفي كلماتهــــم آلام
جهـل وأمراض وظلـم فــاح
ومخافة ومجاعـة و " إمـام"
لقد اتسعت الشقة بين الشعب اليمني وحكامه ، وترصد كل منهما الآخر وكان لابد للزبيري أن يسعى لإنقاذ شعبه مما هو فيه ، فسعى إلى إقناع الحكام بالسماح لهذا الشعب المسكين أن ينطلق من قيوده ، وقد بذل كل ما في وسعه لتحقيق الخير لبني وطنه ، فمدح الأئمة وأبناءهم ، وصانعهم ولاينهم ، ولكن بلا جدوى، فقد تمكنت قي نفوسهم عقيدة راسخة بأن هذا الشعب لا يحكم إلا بالحديد والنار. ولما يئس من استجابة الحكام لدعوته للإصلاح ، ترك المصانعة وأعلها عليهم حربا ضروسا ، سلاحه فيها شعره المتفجر الملتهب ، فقد كان يعتقد بأن للقلم في مقاومة الطغيان فعل الحديد والنار، وقد عبر عن هذا الاعتقاد نثراً وشعرا فمن ذلك قوله :
" كنت أحس إحساسا أسطوريا بأني قادر بالأدب وحده على أن أقوض ألف عام من الفساد والظلم والطغيان " وفي نفس المعنى يقول شعرا :
كانت بأقطابها مشدودة الطنب
قوضت بالقلم الجبار مملكة
وفي نفس العام الذي عاد فيه من القاهرة استقبلته سجون صنعاء والأهنوم وتعز ولما استطاع محبوه أن يخرجوه من
السجن لم يطق البقاء في اليمن - السجن الكبير كما دعاه - فارتحل إلى عدن سنة 1944 م لعله يستطيع أن ينطلق منها لتحقيق الحرية لقومه ، فعمل على بث روح التضحية والثورة في الشعب اليمنى عن طريق صحيفته التي أصدرها في عدن سنة 1946 م باسم " صوت اليمن " واختاره اليمنيون المقيمون هناك رئيسا للاتحاد اليمني ، وأسلموا له راية الجهاد . . تابع جهاده في عدن رغم مضايقات الإنجليز إلى أن قامت الثورة الأولى بقيادة عبد الله بن أحمد الوزير سنة 1948 م ، قتل فيها الإمام يحي حميد الدين وعدد من أولاده ، فهرع إلى اليمن وعين وزيرا للمعارف ، ولكن هذه الثورة لم تدم أكثر من شهر ، وعادت أسرة حميد الدين للحكم فى شخص الإمام أحمد ابن الإمام المقتول . وفر الزبيري ثانية ، ولكنه وجد الأبواب أمامه موصدة إلا باب الدولة الإسلامية الناشئة في باكستان فالتجأ إليها ، ولقي من شعبها المسلم كل تكريم فقابل هذا التكريم بمثله فتغنى بهذا الشعب الأبي ، وأنشد أجمل قصائده فيه وأذاع روائع شعره من إذاعة الدولة الناشئة . وفي عام 1952 م هرع إلى مصر عندما علم بقيام الثورة فيها ، واستبشر الزبيري خيراً بهذه الثورة عندما لاحت على بداياتها السمات الإسلامية ، فأمل في مساعدة قادتها لليمن ، وما كان يعلم آنذاك ما خبأته الأقدار لليمن على أيدي رجالات هذه الثورة
قام أحمد يحيى الثلايا بثورته الإصلاحية قي سنة1955 م والزبيري بمصر ولكن الثورة فشلت قبل أن يسهم فيها بشيء ، وعاد حكام اليمن اكثر قسوة وأشد تصميما على منهجهم في الحكم ، واستمر الزبيري في مصر يدعو لإنصاف شعب اليمن عن طريق المقالات التي ينشرها في صحيفة " صوت اليمن " التي أعاد إصدارها في سنة1955 م وأخذ يشارك في جميع القضايا العربية والإسلامية بجهده وشعره .
ويئس بعض رفاقه قي الكفاح ، وظل الأمل يحدوه ، وقامت ثورة 1962 م بقيادة عبد الله السلال الذي استدعى الزبيري من القاهرة وسلمه وزارة التربية والتعليم ، ثم عين عضوا في أول مجلس لرئاسة الجمهورية ولكن الياح لم تجر كما شاء لها شاعرنا وقدَّر فانتكست الثورة بحرب أهلية مريرة لم يشهد تاريخ العرب لها مثيلا ، فترك الزبيري الوزارة وأفرغ جهده في إصلاح ما أفسده المفسدون فزار القبائل وعرض نفسه للقتل ، ودعا إلى الوفاق والصلح وحقن الدماء ، وحضر جميع المؤتمرات التي عقدت للصلح ، وكان رئيسا لمؤتمر عمران الذي أصدر قرارات الصلح والوفاق ولكن هذه القرارات جوبهت بالمماطلة في التطبيق . . . وتوالت المؤتمرات في أركويت قي السودان وفي خمر في اليمن . .. وكان الزبيري فيها جميعا داعية الوفاق والإصلاح .
لقد أدرك ـ رحمه الله ـ ، بعد كل ما بذل من جهد أن الدعوة الفردية لا تجدي ، وأنه لا بد من تنظيم يتبنى نظاما مقبولاً لدى الشعب اليمني بأسره يكون بديلا لكل هذه الدعوات التي أغرقته في بحار من الدماء ، ولم يكن الزبيري ليعدل بالإسلام نظاما ، فقد عاش حياته مؤمناً أن لا حياة للمسلمين إلا بالإسلام فسارع إلى إنشاء حزبه باسم " حزب الله " ، فالتف حوله خيرة الرجال في اليمن ، وانطلقت دعوته تجوب آفاق اليمن فتلقى المجيبين والملبين ، وبدأ حملة واسعة قي أرجاء اليمن يخطب الجماهير داعيا إلى ما آمن به ، وانتهى به المطاف إلى جبال " برط " وبينما كان يلقي خطابه انطلقت رصاصات غادرة تخترق قلبه المؤمن ، فسقط شهيدا على تراب اليمن التي وهبها حياته كلها ، وقي هذا اليوم أول نيسان 1965 م صمت الصوت الذي هز اليمن ، هز المخلصين فسارعوا إليه يلبون نداءه ، وهز الحاقدين والمنتفعين والمستعمرين فسارعوا إلى إفراغ حقدهم برصاصات استقرت في القلب الكبير .
من قتل الزبيري ؟
ولماذا لم يلق القبض على القتلة ؟
ولماذا أهمل التحقيق في الحادث ؟
إجابات هذه الأسئلة ستبقى مطوية إلى أن يأتى الزمن الذي يكشفها ويكشف مثيلات لها في أرجاء الوطن الإسلامي الكبير .
آثاره :
أصدر شاعرنا ديوانين : الأول : " ثورة الشعر " الثاني : " صلاة في الجحيم "
وما نشر في هذين الديوانين هو الجزء الأقل من شعره ، ولازالت هناك مجموعات كبيرة من شعره تنتظر من يقوم بطبعها .
صدر للشاعر الكتب السياسية التالية :
ا - دعوة الأحرار ووحدة الشعب
2 - الإمامة وخطرها على وحدة اليمن
3 - الخدعة الكبرى في السياسة العربية
4 - مأساة واق الواق ، تحدث فيه عن مصير جلادي اليمن وعن مصير الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن اليمن وشعبه متبعا أسلوب ، " رسالة الغفران " للمعري .
وله إلى جانب هذه المؤلفات مجموعات من مقالاته وبحوثه السياسية والأدبية تقع في عدة مجلدات . ولا يفوتنا هنا أن نسجل بأن جميع مؤلفات الزبيري والغالبية العظمى من شعره تدور حول مأساة الشعب اليمني الذي أفنى عمره في سبيل قضيته وسقط شهيدا وهو ينادي بحريته .
شعر5:
الزبيري شاعر مطبوع ، تعشق الأدب منذ يفاعته ، وقال الشعر منذ صباه يمتاز شعره بالجزالة والحيوية وهو في نسجه أقرب ما يكون للقدامى لولا المعاني الحديثة التي يتناولها ، وقف شعره تقريبا لقضيته ألكبرى ، حرية اليمن وسعادة شعبه ، فقد هاله ما يعانيه اليمنيون من ظلم الحكام وفتك الأمراض وانتشار الفقر واستيلاء الجهل على الناس ، فحاول محاربة كل هذه الأوبئة بالكلمة ، بالأدب ، بالشعر وكان مؤمناً إيمانا لا يتزعزع بأنه قادر بها أن يخلص شعبه ويسعده .
ولم يخل شعره من الالتفات إلى قضايا الإسلام والمسلمين ، فالتفت إلى قضايا فلسطين وباكستان وكشمير. . . ودافع عنها وبيّن وجه الحق فيها . .. . . ولم يستطع شاعر عربي قبل الزبيري أن يصور بشعره الظلم والظالمين . بمثل القوة التي صورهما بها ، وأن يرسم للطغاة صورا تكشف حقيقتهم وتسخر من جبروتهم بمثل ما رسمها ، وقارئ دواوينه لا ينفك يطالع هذه الصور المعبرة واللقطات الحية .... .. .
مختاراتنا من شعره :
راعينا في اختيارنا أن تكون هذه المختارات ممثلة لجوانب ثلاثة : حبه لليمن وسيطرة هذا الحب على نفسه ، واهتمامه بالقضايا الإسلامية ، وتصويره للطغيان .
ا - " الحنين إلى الوطن " : وهي قصيدة تعبر تعبيرا عميقا عن شدة حبه لوطنه وبني وطنه .
2 - " محنة الإسلام " " وهي قصيدة ألقاها ترحيبا بالدكتور عبد الوهاب عزام عند قدومه إلى الباكستان سفيرا لمصر، وفيها تصوير للحال الذي آل إليه المسلمون ، ولم يضع الشاعر عنوانا لهذه القصيدة ، فوضعنا لها هذا العنوان الذي يناسب موضوعها العام ، وقد اخترنا من القصيدة الجزء الذي تحدث فيه الشاعر عن محنة الإسلام .
3- " رثاء شعب " ، بدأ نظمها إثر مصرع الثورة اليمنية سنة 1948 م ، يقول الشاعر عن ظروف نظم القصيدة ، نظمتها وأنا مطارد في الهند ، هارب من البشر محظور علي أن أمشي عليك ظهر الأرض " اسمي مسجل في القائمة السوداء في مصر .
4 - " عالم الإسلام " ألقاها في مؤتمر إسلامي حاشد في باكستان .
قصيدة مهداه الى الشعب اليمني الشاعر احمد الكندري الكويت
صَالح تَارِيخَكَ مَا عادَ َصالحّ .. جَرحَى على مَرِ الزَمنَ
قـَــــلبـــي وَ طــــــــــنَّ
ثـَـــــــوبي كـَـــــفــــــنَّ
وَ دمـَــــيَ ثـَـــــمّـــــــنَّ
يا َسادَتـي إنّي اليَمـنَ
في ثَورتي عَـقــلَّ وَزنَ
وطَـــنِــيــةّ سِـــلمّــــيةّ رَغَــمَ السِـــلاحَ المُـــختَزِنَ
يا سَادتي إنّي اليَمــنَ
بـِحَـضــارةّ يـَـمــنيــــــةّ
و لها بِناءّ فِعلَّ حَسِــنَ
و العاَلمَ الحَيرانِ المذهولِ بِنا رَغمَ السِلاحِ المُخـتَزِنَ
لــم يـَـركَــنوا للــحــربِ بـَـل ثَــار بِحــقَّ مُـــتـَـــــــــزِن تَنظيمنَا و عَطائِنا صِيغا بِفن في الإخاءِ إذا سَما والحُبِ رَكَنَ شَعبنا بِلوائة دوما رَكـَـــــــــــــــــــــ
يا سَادتي أنا اليـَـمـَـنَ
في ثَورتي صَوتِ الإبَاء
فـي حـِـكــمتــي وصَــى الــنَـبـي المـؤتـَـمّـــــــنَ
شَـــعــبُّ حَــلــقَ بـِـســـماــءِ شُـــــمــــوخِــــــــهِ
هَــــوَ مُـــؤمّـــــنَّ بِاللهِ لا يَبـــــغِيَ بـــــ الــفِـــتَــنَ
هـَـــوَ بِالكَرامـــــةِ سَيـــداّ لا يَرتـــضـــيَ وَهـَــــــنَ
مِنا الفَــــتاةِ تـَـــوكل يـَمنيةّ عَربيةّ إسلامَها عِزاّ لهَا
و عِبــائـتـها اجَــتـَـلبت الــعـَـطـَـايــا و المـِــــنـَـّـــــنَ
وقــد علِــمت بـِـإن الـنّســاءِ يُديَننا بِصنعنا عِــزّ كالشُموسِ إذا اعَـتُـلـــــــنَ
و طـَـــــــــنـــــــــــــ
وطَنــــي الخَليــــــجُ أنا اتَيتُكَ ناصحَّ أنا مُحبَّ َصادِقَ
و الـــــعــشـــقَ فــي قـَـــــــلبــــــــي صَـــــــــــــادقّ
لا تـَــشتري من قَد بَـــاعَ يَومَّ قَومِهِ أن الخَون له من الغَــــــدرِ فَلــــــــــــــن
تِــــلكَ المُبـــــــادرةِ قَـــد اتحَمــــلَ فيها و كـَـــــــــم
في ظـِــلها قَتـَــل العِبــــــادِ و قـَـــد طَعـَـــــــــــــــنَ
و الله و بــــيتَ اللهِ ارخَـــــــــــصُ مِــــن دمـّـــــــــي
وَ هَـــذا نَبــّـــي الله يَشــــــهَدُ بــِــــسُــــــــنـّـــــ
فالقَتلَ يَعقُبهِ ثَمن و الله اخزىَ الظَلومِ و قد لُعــــنَ
و أسمع هِنا شيخَّ على مُتنِ الجِبالِ لهُ حَديثَّ ذو شَــــــجـَـــــــــــــــ
فهنـَـــــــــا دُمــــــــــوعَإ في ابـّــــــــاءَّ تَحـــتَضِــــــنَ
فهنَـــــــــا تَبــــــــــــكـــــــيَ طـِــــــــــفــــــلـــــ
تَبـــــــــكي طـِـــــفلةّ قَتـــــــــلوا أبــــــــــــــــــــــي
و هِناك يُدفنَ في عَدن أمَّ تَنوحَّ طِفلها ذبُحا و كَم لِبكائها نَاء يؤن من الحُزنِ
و لِزوجَةّ قد رُمِلت َصوتَ النَحِيبُ قـد احتَقـَــــــــــنَ
و هِناكَ يَخفــــــي عِــــــبرةّ رَجُلَّ يِودعُ إبنهِ و القَــــلبُ من قــــــــهر غَــــــــبّن
الآمـَـــــــــــنا و دمُوووعِنــــــا قـُــــلي لـــــمـــــــــن
شُــــــــــهدائـــــــنا كَـــــتَبوا هِنا حُــــباّ لليــــمـــنَ
و الــــــرأسُ فيــــنَا َشـــــامخَّ رَغـــــمَ المِحـَــــــــنَ
يامـــــــــن يـُــــــناديَ أســــــم صَالح كَفــــــــــــي
تَــــــاريخــــــهُ ما عــــادَ صَالحَّ انــــتَهـــــــــــــــــ
قــــــد بـَــــاتَ مِــــــن صــــنـــفِ العـَــــفـَـــــــــــــن
هيــــــــا احـــــــرِقهُ لأنــــــــهُ عَفـــــنَ و لاحِـــل له
إلا حَــــــــريقَّ كَـــــادَ يُبــــــــــادُ و يـَـــــمتَهـِــــــــنَ
هــــوَ ظَـــــالِــــمَّ هــــوَ مُــظلِمَ الوجهِ احــــتَقَــــنَ
نـــــيرونَ انــــت كما الوتنَ وزوالِ مُلكِكَ قد ظُمِـــنَ
فِرعونَ مِثلكَ ما اعتبرَ و كِلاكما عارّ ظَهرَ العقل َجن و الكِبر فيكَ مَـــــقَــــــــــــرَ
بــــــــــل أنــــــــــت كــــــــذابّ اشِـــــــــــــــــــــــ
و لكَ إتصَالَ في مسيلمةّ يَحن ووعدَّ من سِجِلكَ كذب من وَعدِكَ امتلى حتى دُفِــــــــــــــــــــــ
يــــا ايـُــــــها الدحالَ أســـم و لترى ماذا جَـــــرى
بِمــــصــــيرِ جُرذَّ أحمقَ في عقله ِ هَوسَ و جِــــنَ
ذلك العقيدَ مُعقَد ذالك العميدَ مُنـــــهزمَّ مـُـــــترنِحاَّ مُتَلفت حولهِ يــــــــــــــــأن
أحفادِ مختارَّ اتوه كأنهم أسدّ تجرُ الضبعَ من رأس نتن
جَـــــــروه جَـــــــراّ َسابحَّ في دِمائهِ مُتــــــــــخطِرا
فبحديثهِ متلعتماَّ اسقوهُ ذلَّ عارماّ و يثارةَّ اخوةَّ و اشفوا غلَّ من كانَ الشُــهيدُ
أُمِــــــــــــــــــــــ
و الشيخُ الضريرِ و كل يومَّ مع الحُزنِ المُبيـــــــــنِ
بـــــل لـــيبيـــا غنـــــتَ جحــيمَّ ايها الجرذُ النتــن
و غداّ مصِيركَ قادمَّ يا صالح و الذبح وعدَّ قد عُلـن
أن المرؤةَ اُسقِطت ممّن ثخونَ العهَد باليـــــــمنَ
فرعــــــــــــــونَ نـــــــــجا مِنــــــهُ البـَــــــــــــــــدنَ
يا طـــــــــــــــــــــــــ
يا طـــــــــــــــــــــــــ
يا طـــــــــــــــــــــــــ
اسمع نِداء الشعبَ يَعــــــــلوا بالعــــــــــــــــــــلن
قَسمَ فلن و لن تنجوا و لن يَنجوا البــــــــــــــــدنَ
تُفنى غَداَّ
و بِصوتِنا نشجوا بأن تحيا اليَمـــــــــــنَ
الاثنين، 21 نوفمبر 2011
هل نحن فعلا نعرف الوطن ؟
هلا أنتصرتم لإنفسكم ؟ ؟ قبل أن لا تنصرون
دخلت أحد مقاهي الإنترنت قبل أيام ، وكان يعج بشبااب يبدو من منظرهم الخارجي [ الفتوه والشجااعه ]
فسألتهم بصوت عال [ من منكم يناصر الثوره ومن منكم مع النظام ] ؟؟
نظروا إلي جميعا ولم ينبس أحدهم بشفه ! !
أيقنت لحظتها بإن [ شبح ] علي صالح وبلاطجته ما زاال شاخصا أمامهم ، و أن [ أحمد يا جنااااه ] قد يبعث من جديد ! ! !
أقول لهؤلاء وأشبااههم ما قاله أبو الأحرااار : -
و [ الشعب ] لو كاان حيا ما استبد به فرد .. ولا عاث فيه الظاالم النهم
فيا شعب حمير وسبأ و قتبان
و يا أحفاد الأوس والخزرج وطاارق بن زياد
أفيقووووا من سباتكم
و بالله عليكم
هلا أنتصرتم لإنفسكم ؟ ؟ قبل أن لا تنصرون
علي عبدالله صالح / شارون
علي عبدالله صالح / شارون
اليمن / فلسطين المحتله
حواجز أمنيه - نقاط تفتيش
حصاار - تجويع
قطع للامدادات والخدمات الأساسيه
قصف - تدمير - قتل - مجازر
حوااار / مفاوضاات سلام
. . . إلخ
. . . إلخ
وجهاان لعمله وااحده ، و تلميذ قرأ بإجتهاد كتب ودروس الأساتذه . . . ،
فقط هنالك فاارق واحد ، ولكنه [ جوهري ]
فشاارون يقتل و يحاصر [ أمه غير أمته و شعب غير شعبه ، ودين غير دينه ، وعلى أرض غير أرضه ]
أما علي صالح فسأترك لكم تقييمه و الحكم .
قالوا بإنه [ فاارس العرب ]
قالوا بإنه [ فاارس العرب ] و بإنه ذو كبر و عزة نفس بحجم الجباال . . .
أقول لهم كيف ؟
وهو الذي أعطى الأمريكان فوق ما كانوا يتصورون أو يحلمون
كيف ؟
وهو الذي يقتل شعبه و يسبب له معظم الآلام
كيف ؟
و هو الذي يقبل [ مؤخرة ] الملك كل يوم ؟ ؟ ؟
كيف ؟
و هو الذي يكذب في اليوم الواحد ألف كذبة و كذبه ؟ ؟ ؟
* مجرد تساؤلات
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)