في ليلة تتلألأ بالنجوم كنت أنظر الى السماء و أتأملها عندما ..
سمعت صوتهُ يناديني من بعيد, .. الصوت يقترب من ناحية الاشجار و رأيته قادماً نحوي
كلما إقترب كلما ازداد قلبي بالخفقان و أنا في مكاني متجمدة هل ما أراه واقع أم خيال؟
يقترب منى و قلبي مازال يخفق بسرعه من شدة الخوف .. أخاف ان ألامس خياله فلا أستطيع تركه .
خياله الذى تمنيته طوال أيامي ها هو أمامي يمسك يدي و ينظر الى عيني
أمسك يدي و بدأنا بالسير ثم الجري بعيداً بعيداً حتى وصلنا إلي ربوة عاليه مغطاه بالزهور البيضاء و الحمراء و الزهرية و تغطينا السماء المليئة بالنجوم
كان معي فعلاً .. كان حقيقةً و ليس وهماً أو حلماً
كان يتكلم بقلبه و ليس بشفاهه
يهمس قلبه بكلمة واحدة لا غير ليتردد صداها فى حنايا قلبي
أحبك
أحبك
أحبك
يالله كم أود أن أحتضنه و كم أتمنى أن تموت الساعات و الدقائق و يظل معي للأبد .
و نحن نراقب النجوم رأيت شهاب يسقط من السماء فتمنيت أمنيه .. و بعد لحظات تحققت
و إذ بفرس مجنح يظهر من بين السحاب .. هبط على الربوة و تقدمنا نحوه
أخذني أميري و فارسي على ظهر الحصان و حلقنا في السماء بين النجوم و أوصلنا الحصان إلي عالم جميل و أخذنا نرقص و نرقص على أصوات الموسيقى الحالمة و أضواء الشموع الذهبية
تحولنا إلي أطفال صغار في عالم ملئ بالاشجار والورود نمرح و نجري وسط البساتين
تأرجحنا على الأرجوحة كعصافير صغيرة تتعلم الطيران .. ثم ركبنا ذلك الزورق الزجاجي و عبرنا البحيرة مع الأوز
عدنا الى ربوتنا المزدهرة تحت النجوم و مازال قلبه يردد ..
أحبك
أحبك
أحبك
ثم ذهب حبيبي على فرسه المجنح و هو يبتسم و عينيه غارقة بالدموع كأنه يخبرني بأنه سيأتي مرة أخري عن قريب
وإنتهى ذلك الحلم .. تاركاً لمسة عشق في قلبي
هذا أنا و هذا أنت .. يفصلنا الهواء و تبعدنا المسافات
أنا و أنت يا حبيبي .. كالأرض تعشق السماء و لا تستطيع إحتضانها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق