أقدم جيوش العالم .. جيش تراكوتا
جيش متكامل يقف بكامل عدته متأهبا للمعركة منذ أكثر من 2200 عام !! جيش تفانى في خدمة إمبراطوره الى درجة انه تحمل كل شيء من اجله و بقى منتصبا ليحرس قبره رغم مرور القرون الطويلة و تغيير الدول و الحكام , انه جيش تراكوتا , الجيش الأقدم في العالم .. وقفوا لحراسة امبراطورهم لألاف السنين
جيش تراكوتا (Terracotta Army ) هو مجموعة كبيرة من الجنود الفخاريين تم اكتشافه عام 1974 من قبل مجموعة من المزارعين أثناء بحثهم عن الماء في موقع قرب مدينة شي آن الصينية , و منذ ذلك التاريخ استرعى هذا الموقع أنظار العالم اجمع و أصبح من أكثر الآثار العالمية شعبية و ذلك لكونه يقدم صورة دقيقة و فريدة لما كانت عليه الجيوش القديمة من ناحية التنظيم و التسليح و الزي حتى ان من يراه لأول مرة و من مسافة بعيدة يخيل اليه انه يرى جيش حقيقي بكامل عدده و عدته يتأهب للدخول الى ساحة المعركة , الجيش يعود تاريخه الى حدود عام 221 قبل الميلاد و تم صنعه على مدى قرابة الثلاثين عام , عملية إنتاج هذه القطع الفنية تدل على مدى الرقي الذي كانت تتسم به الحضارة الصينية في ذلك الزمان , فكل تمثال يتكون من عدة قطع تم إنتاجها بشكل منفصل في المصانع الإمبراطورية و كل قطعة تحمل رمز الخط الإنتاجي الذي صنعها , حيث صنعت و فخرت الوجوه و الأبدان و الأرجل و الأيدي و الأزياء كل على حدة ثم ربطت مع بعضها بالصلصال لتكون جسما واحدا و قد أضيفت الى القطع بعض التغييرات , خصوصا للوجه , لتكوين قسمات مختلفة لكل تمثال و هي من أكثر الصفات التي تثير إعجاب الناظر الى جيش تراكوتا حيث ان الوجه و طوال القامة و الزي و حتى تصفيفة الشعر تختلف من تمثال لأخر , و بعد إكمال تجميع التمثال يتم طلاءه بألوان زاهية تماثل الزي الحقيقي للجيش الإمبراطوري ثم يتم نقله الى الحفر و الخنادق المخصصة لوضع التماثيل و قد تم صفها وفقا للرتبة و الصنف و حسب التقسيمات العسكرية المتبعة في الجيوش القديمة , فهناك حفر للمشاة و أخرى للخيالة و غيرها للضباط و الرتب العالية , و تم تسليح التماثيل برماح و أسلحة حقيقية أخرى و لكن سرقت اغلبها من قبل اللصوص في العهود التالية.
الغرض الذي من اجله صنع جيش تراكوتا هو حماية الإمبراطور شي هيونك دي , الإمبراطور الأول في سلالة تشين , و مساعدته على إنشاء إمبراطورية ثانية بعد الموت , المقبرة التي دفن بها الإمبراطور تمتد لمسافة شاسعة حتى ان البعض يسميها مدينة الموتى , فمساحتها تبلغ 2200 × 975 متر و هي محاطة بالجدران و تحتوي على الكثير من الأبنية المرفقة بالقبر الذي تبلغ مساحته 500 × 500 متر و بني على شكل هرمي , و الى الشرق منه هناك أربع خنادق طويلة اصطفت في ثلاثة منها تماثيل جيش تراكوتا بينما بقي الرابع فارغا ربما بسبب موت الإمبراطور قبل الانتهاء من عملية صنع التماثيل المخصصة له , بعض علماء التاريخ يعتقدون ان الجيش وضع عن عمد الى الجهة الشرقية من القبر ليكون بمواجهة المقاطعات التي فتحها الإمبراطور حديثا و لم تترسخ سلطة الإمبراطورية فيها بعد , جيش تراكوتا يتكون من 8000 جندي تقريبا و 150 فارس إضافة الى 130 عربة حربية تجرها 520 من الخيول , و تتراوح أطوال قامة التماثيل بين 171 – 188 سنتمترا للجنود و قرابة المترين بالنسبة للقادة و الضباط , و قد تم طمر الخنادق التي تحوي التماثيل بالتراب بعد وفاة الإمبراطور للحفاظ عليهم من السرقة و من العوامل الجوية و ذكرت بعض المصادر التاريخية الصينية ان الأشخاص الذين ساهموا ببناء المقبرة تم دفنهم أحياء مع التماثيل حتى لا يذيع سر مكانها.
جيش تراكوتا و المقبرة الإمبراطورية التي تضمه هو احد الآثار المدرجة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو كما انه من أكثر المواقع الأثرية جلبا للسياح و يعتبره البعض العجيبة الثامنة من عجائب الدنيا.
جيش متكامل يقف بكامل عدته متأهبا للمعركة منذ أكثر من 2200 عام !! جيش تفانى في خدمة إمبراطوره الى درجة انه تحمل كل شيء من اجله و بقى منتصبا ليحرس قبره رغم مرور القرون الطويلة و تغيير الدول و الحكام , انه جيش تراكوتا , الجيش الأقدم في العالم .. وقفوا لحراسة امبراطورهم لألاف السنين
جيش تراكوتا (Terracotta Army ) هو مجموعة كبيرة من الجنود الفخاريين تم اكتشافه عام 1974 من قبل مجموعة من المزارعين أثناء بحثهم عن الماء في موقع قرب مدينة شي آن الصينية , و منذ ذلك التاريخ استرعى هذا الموقع أنظار العالم اجمع و أصبح من أكثر الآثار العالمية شعبية و ذلك لكونه يقدم صورة دقيقة و فريدة لما كانت عليه الجيوش القديمة من ناحية التنظيم و التسليح و الزي حتى ان من يراه لأول مرة و من مسافة بعيدة يخيل اليه انه يرى جيش حقيقي بكامل عدده و عدته يتأهب للدخول الى ساحة المعركة , الجيش يعود تاريخه الى حدود عام 221 قبل الميلاد و تم صنعه على مدى قرابة الثلاثين عام , عملية إنتاج هذه القطع الفنية تدل على مدى الرقي الذي كانت تتسم به الحضارة الصينية في ذلك الزمان , فكل تمثال يتكون من عدة قطع تم إنتاجها بشكل منفصل في المصانع الإمبراطورية و كل قطعة تحمل رمز الخط الإنتاجي الذي صنعها , حيث صنعت و فخرت الوجوه و الأبدان و الأرجل و الأيدي و الأزياء كل على حدة ثم ربطت مع بعضها بالصلصال لتكون جسما واحدا و قد أضيفت الى القطع بعض التغييرات , خصوصا للوجه , لتكوين قسمات مختلفة لكل تمثال و هي من أكثر الصفات التي تثير إعجاب الناظر الى جيش تراكوتا حيث ان الوجه و طوال القامة و الزي و حتى تصفيفة الشعر تختلف من تمثال لأخر , و بعد إكمال تجميع التمثال يتم طلاءه بألوان زاهية تماثل الزي الحقيقي للجيش الإمبراطوري ثم يتم نقله الى الحفر و الخنادق المخصصة لوضع التماثيل و قد تم صفها وفقا للرتبة و الصنف و حسب التقسيمات العسكرية المتبعة في الجيوش القديمة , فهناك حفر للمشاة و أخرى للخيالة و غيرها للضباط و الرتب العالية , و تم تسليح التماثيل برماح و أسلحة حقيقية أخرى و لكن سرقت اغلبها من قبل اللصوص في العهود التالية.
الغرض الذي من اجله صنع جيش تراكوتا هو حماية الإمبراطور شي هيونك دي , الإمبراطور الأول في سلالة تشين , و مساعدته على إنشاء إمبراطورية ثانية بعد الموت , المقبرة التي دفن بها الإمبراطور تمتد لمسافة شاسعة حتى ان البعض يسميها مدينة الموتى , فمساحتها تبلغ 2200 × 975 متر و هي محاطة بالجدران و تحتوي على الكثير من الأبنية المرفقة بالقبر الذي تبلغ مساحته 500 × 500 متر و بني على شكل هرمي , و الى الشرق منه هناك أربع خنادق طويلة اصطفت في ثلاثة منها تماثيل جيش تراكوتا بينما بقي الرابع فارغا ربما بسبب موت الإمبراطور قبل الانتهاء من عملية صنع التماثيل المخصصة له , بعض علماء التاريخ يعتقدون ان الجيش وضع عن عمد الى الجهة الشرقية من القبر ليكون بمواجهة المقاطعات التي فتحها الإمبراطور حديثا و لم تترسخ سلطة الإمبراطورية فيها بعد , جيش تراكوتا يتكون من 8000 جندي تقريبا و 150 فارس إضافة الى 130 عربة حربية تجرها 520 من الخيول , و تتراوح أطوال قامة التماثيل بين 171 – 188 سنتمترا للجنود و قرابة المترين بالنسبة للقادة و الضباط , و قد تم طمر الخنادق التي تحوي التماثيل بالتراب بعد وفاة الإمبراطور للحفاظ عليهم من السرقة و من العوامل الجوية و ذكرت بعض المصادر التاريخية الصينية ان الأشخاص الذين ساهموا ببناء المقبرة تم دفنهم أحياء مع التماثيل حتى لا يذيع سر مكانها.
جيش تراكوتا و المقبرة الإمبراطورية التي تضمه هو احد الآثار المدرجة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو كما انه من أكثر المواقع الأثرية جلبا للسياح و يعتبره البعض العجيبة الثامنة من عجائب الدنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق