آخر المواضيع

أهــــــلا وسهـــــــلا بالجميع
حللتم أهلا ونزلتم سهلا

أتمنى من الله ثم منكم أن تكون الزياره مستمره وألا تنقطع ، فبتواصلكم المستمر معي ، ستستمر هذه الحكايه باذن الله ...





بحث

الخميس، 13 أكتوبر 2016

صنعاء ليست تل أبيب يا عبدالرحمن الراشد


( صنعاء ليست تل أبيب يا عبدالرحمن الراشد)

نعم فصنعاء و اليمن ليست مثلا إسرائيل و الكيان الصهيوني كي تخاف منهم على نفسك أو على مكة و الحرم ..

لقد حاول الكاتب السعودي/ عبدالرحمن الراشد أن يخدع الرأي العام العربي و الاسلامي و ان يستثير غرائزهم و يستدر عواطفهم في مقاله بالامس في جريدة الشرق الاوسط بعنوان ( صاروخ على مكه ) كما حاول أيضا ان يرسل رساله الى الدول العربيه و غيرها مبررا لهم العدوان على اليمن أملا بحسب قوله في أن يتفهموا الامر ..

هذه هي خلاصة مقاله بالامس و ما فهمناه منها أيضا هو أن الخوف مسيطر فعلا عليهم و على النظام باكمله من مستقبل المملكه و تحديدا آل سعود نتيجة سياساتهم الفاشله في اليمن و كل المنطقه , و أن العدوان على اليمن قد يكون كتلك الشعره التي قصمت ظهر البعير و أن الاصوات المعارضه للعدوان قد بدأت تتكاثر و ترتفع ..
و ردا على مقالته تلك سنبدأ القول بالاتي :
- اليمن يا عبدالرحمن الراشد و يا كل العرب و المسلمين ليست تل ابيب و لا الحوثيين فقط ..
- اليمن تبع الاقرن ( ذو القرنين ) الذي آمن بالله قبل ان يبعث محمدا صلوات الله عليه و سلامه برسالة الاسلام , و أول من كسا الكعبة المشرفه .
- اليمن بلقيس التي آمنت بنبي الله سليمان و صدقته بل و تزوجت منه .
- اليمن هي الركن اليماني و جرهم التي كانت اول من استوطن مكه و عمرها و احتضنت فيها اسماعيل عليه السلام .
- ( اليمن و اليمنيون هم من قاتلوا ايران بالامس في حربها مع العراق في الوقت الذي كنتم انتم فيه في بيوتكم و قصوركم تتنعمون )
----
ان مدينة الطائف التي تبعد حوالى سبعين كيلومترا عن مكه بحسب قولك ليست قريبة من مكه بحسب التقديرات السياسيه و العسكريه .. فتلك المسافه بعيده كفايه عن مرمى الصواريخ بانواعها بما في ذلك النووية منها فلا تقلق ابدا و اظنك تعلم بان مدينة الطائف نفسها لم تتعرض للاذى و فقط القاعده العسكريه فيها اصابها الضرر فما بالك بمكة التي تبعد عنها كل تلك المسافه ؟.

و مع ذلك كله فاني أعتقد بان دماء اليمنيين التي تراق اليوم اعظم حرمة عند الله من الكعبه المشرفه و ان هدم الكعبه اهون من قطرة دم امرئ مسلم و أن ( الحكيم المظلوم اذا غضب فيحق له الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المتاحه و المشروعه و أن صواريخنا قد تصل بعون الله الى اقصى حدود المملكه شمالا و شرقا و غربا )
أنصار الله أو ( الحوثيون ) كما سميتهم و يسميهم البعض و كما قدرت نسبتهم ب15% من اجمالي عدد سكان اليمن لم يسيطروا على اليمن في غمضة عين او في ليل حالك و الناس نيام .. فأين كنتم منذ البدايه ؟

لقد خرجوا منهكين و مدمرين بعد حروب ست شنتها عليهم الحكومات السابقه و لولا سياستكم الفاشله في اليمن و دعمكم باستمرار للحصان الخاسر لما استطاع الحوثيين أن يتقدموا شبرا واحدا باتجاه صنعاء ..

فلولا دعم عبدربه منصور هادي لهم مثلا أيام حربهم مع أولاد الاحمر في عمران بنية القضاء على تلك الاسره و الاستفراد بالسلطه و نية النظام السعودي و رغبته في تأديبهم بسبب تصريحات مناهضه له في تلك الفتره .. لما تمكن الحوثيون من دخول مدينة عمران و الانتصار على آل الاحمر و كتلتهم القبليه و العصبيه .. , و لو أصدر الرئيس في ذلك الوقت أمرا الى بعض الالويه العسكريه المرابطه في تلك المنطقه مثل ( لواء العمالقه ) على سبيل المثال لا الحصر لكانت الظروف اليوم مختلفه و لكانوا استطاعوا ان يهزموا الحوثيين او على الاقل صدهم و ايقافهم عند الحد .. 

- و لو فهم النظام السعودي الحاله اليمنيه في ذلك الوقت و الشعور العام تجاه الرئيس/ هادي و حكومته و مدى الغضب الشعبي و تعاملوا معه بحكمه و ذكاء لما وصلنا الى ما وصلنا اليه , و لو دعمت المملكه كثيرا من الشباب الثائر المستقل و كل وطني يحظى بالقبول و اجماع الاطراف كلها او اغلبها بدلا من هادي و شباب الاحزاب المنتفعين و المقيدين باحزابهم لما كانت النتائج اليوم كما نراها و لما انظم كثير من أولئك الوطنيين و المستقلين لحركة الحوثي او المؤتمر الشعبي العام و زعيمه ..

لم تقدموا على طرد و استبعاد اخواننا المغتربين في المملكه لانكم تعلمون جيدا بان اغلبهم سيتوجهون الى ساحات المعارك انتقاما منكم و دفاعا عن اليمن ..

و لو كنتم جادين فعلا و كانت المملكه جاده فعلا و حريصه على سلامة اليمن لما دعمتم او تغاضيتم عن محاولات حزب الاصلاح و عبدربه هادي المتكرره للقضاء على حزب المؤتمر الشعبي العام و رئيسه , و لكن للاسف قامت المملكه و من ورائها باستهداف الرئيس السابق علي عبدالله صالح و حزب المؤتمر الشعبي العام محاولة القضاء عليه و لاهداف نعلمها جميعا و لا داعي للسرد ..

لو صدقتوا الرئيس السابق/ علي صالح و تركتوا المراهنه على الجواد الخاسر لما وصلنا و وصلتوا الى ما نحن عليه اليوم ..

* لقد شنت المملكه الحرب على اليمن سابقا أربع مرات تقريبا فأين كان الحوثي يومها و أين كانت إيران ..؟
----

اسباب فشل النظام السعودي السياسيه في اليمن و المنطقه كثيرة و متعدده و احصائها قد يكون شبه مستحيل و قد يحتاج لمجلدات و جيوش من الخبراء و الدكاتره و المعاونين , لا مقاله صغيره و مواطن بسيط مثلي يكتب لاول مره ..
ان محاولة زج حزب الله في المقاله في محاولة لتشويه الحقائق و حرفها و اعطاء انطباع لدي القارئ العربي الذي لا يمتلك معلومات كافيه و وافيه عن حركة انصار الله بانه نسخه طبق الاصل من حزب الله من وجهة نظرنا غير مجديه و اسلوب رخيص لا يرقى الى أساليب الكتاب المرموقين و الذين يحترمون انفسهم و عقول متابعيهم و القراء ..

فلا حدود مشتركه بينكم و بين لبنان و حركة أنصار الله و معها رئيس المؤتمر الشعبي العام قد صرحوا عبر الاعلام اكثر من مرة بان لا دعم سياسي او مادي او عسكري يتلقونه من ايران و ان دور ايران محصور في الدعم الاعلامي فقط لا غير .., و لقد تحدوا النظام السعودي بان يثبت العكس و ذهبوا الى اكثر من ذلك عندما نشر احد قيادات حركة انصار الله منشورا في وسائل التواصل الاجتماعي يهاجم فيه ايران و يتهمها بمحاولة الزج باليمن في الصراع الدائر بالمنطقه و استغلال ما يحدث في اليمن لصالحها , فماذايريد النظام السعودي اكثر من ذلك ؟!

لقد وجه رئيس المؤتمر الشعبي العام و أنصار الله دعوتهم عدة مرات للنظام السعودي للتحاور مباشرة و للاسف الشديد رفضت المملكه تلك الدعوات و استمرت في غرورها و الجبروت و الطغيان ..

سياسات المملكه في اليمن و المنطقه لا تخفى على أحد( بداية من مبادرة السلام مع الكيان الصهيوني مرورا بالحرب على غزه و العدوان على لبنان و انتهاء بالعدوان على اليمن و ارتكاب المحارق فيه و المجازر تلو المجازر ) و شعور المواطنين تجاه كل تلك السياسات موحد تقريبا ..
-----------------
باختصار شديد :
لقد فشلت كل السياسات السعوديه بالامس في اليمن و في كل المنطقه كما فشلت اليوم عسكريا , و بدلا من محاولة التغطيه على فشلها و تبرير سياساتها السابقه علي اليمن فاني اعتقد بانه يجب علينا جميعا كحكام و شعوب عربيه أن نقف في وجه النظام السعودي و أن نقول له بصريح العباره ( كفى ) و ان عليه ان يوقف العدوان علي اخوانه اليمنيين فورا اليوم قبل الغد ..
و أن ننصحه و نبحث عن حلول حقيقيه و جديه تنهي الصراع في اليمن و في سوريا و ليبيا و غيرها ..
.
. - اليمن ليست تل أبيب يا عبدالرحمن الراشد و يا كل العرب و المسلمين لكي تخافوا منها او تقلقوا ..
- اليمن هي الاوس و الخزرج الذين حموا رسول الله و من معه من المسلمين و كانوا درع الاسلام الحصين ..
- اليمن هي المهلب بن ابي صفره و كل القاده و الجنود الذين فتحوا مشارق الارض و مغاربها و نشروا الدين على حساب ارواحهم و اموالهم ..
- اليمن هي الامام الصنعاني و الشوكاني و غيرهم من العلماء الذين شرحوا لنا الدين و فصلوا آياته للسائلين .
- اليمن هي صنعاء و عدن و البيضاء و تعز و اب و لحج و المحويت و صعده و الضالع ..

و هي انا و انتم اخوتي في العروبة و الاسلام
فهل أنتم فعلا كذلك أخوة لنا ؟
---------------------------------
المواطن اليمني
هشام بن عبدالله القوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق